ميدان السلام

قبل يوم من بدء حرب “الجرف الصامد”, في تموز 2014, تواجد أعضاء منتدى العائلات في ساحة سينماتك تل أبيب وأقاموا خيمة حوار, ودعوا المارة من مؤيدين ومعارضين إلى الانضمام إليهم والمساهمة في نشاطهم, كما تبادلوا معهم القصص الشخصية وشرحوا أسباب اختيارهم للمصالحة عوضاً من الانتقام. ومع انتهاء حملة “الجرف الصامد” انضم أعضاء المنتدى الفلسطينيون ليرووا قصصهم الشخصية وللحديث عن التجارب التي مروا بها خلال أحداث ذلك الصيف, ولسماع الشارع الإسرائيلي.

استضاف “ميدان السلام” كل ليلة متحدثين مختلفين, من بينهم: الناشط الاجتماعي آفي دافوش, من كيبوتس “برور حيال” (في منطقة غلاف غزة), والبروفيسورة نوعمي حزان, والصحفية السويسرية هود ماركوفيتش, التي غطت الأحداث من داخل غزة خلال الحملة العسكرية, والصحفي والكاتب روبيك روزنطال, والصحفي أوري مسجاف, والناشط الاجتماعي شاؤول أريئيلي, ووفد من منظمة الـ JStreet , وناشطون من منظمة “كاسروا الصمت”, وآباء طلاب مدرسة “يدا بيد, يافا تل أبيب”, والكاتب أ.ب. يهوشوع, ويوسي سريد, والباحث ألون ليئال, والصحفي والكاتب نظير مجلي, والمطربة ميري ألوني, وغيرهم.

تناول النقاش في الميدان العديد من القضايا، منها: الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي, المجتمع الإسرائيلي, العرب الفلسطينيون في إسرائيل وتفاعلهم مع الوضع, المبادرات المحلية, الصوت النسوي وأهميته في حل النزاعات, قضايا تربوية, نظرة إلى الصراع من وجهة نظر قانونية وسياسية, اليسار الشرقي وقضايا الجندر وغيرها.

الناشط الاجتماعي آفي دابوش: “ما يحدث هنا هو حدث مفصلي منذ وقت طويل. جئنا إلى تل أبيب خلال هدنة شهدتها الحرب, وفي الطريق إلى المظاهرة مررت من هنا وتوقفت فجأة. كان هذا المكان هو المكان الملائم للتوقف بالنسبة لي. سبق أن رأيت في مدخل الساحة شاباً وقف يصرخ احتجاجاً, ثم دعاه الموجه الشاب, وهو إبن ثاكل, للإنضمام والتعبير عما يدور في ذهنه وأعطاه المكان اللازم. كان ذلك رائعاً. أنا أشكركم. أنتم تقومون هنا بشيء هام لي ولأبنائي الصغار”.