خلال المشروع خرجت النساء في رحلة مثيرة وحميمية, تهدف إلى تصوير حضور أحبائهن الذين فقدنهن والتعبير عن الغياب, النقص والفراغ
فاردي كهانا, من موجهات المشروع: “عشرة نساء, منهن من لم يلمسن كاميرا طيلة حياتهن. والنتائج التي حققنها هي فن, وهنالك صور حقاً مثل الشِعر”.
يمتزج الثكل مع الحياة من خلال عين العدسة, في مشروع تصوير مميز يكشف عن العالم الداخلي لعشرة نساء فقدن أعزاءهن في الحروب الدائرة بين الشعبين. ضمن المشروع, خرجت هؤلاء النساء في رحلة مثيرة حميمية تهدف إلى تصوير حضور أعزائهن الذين فقدنهن والتعبير عن الغياب, النقص والفراغ.
تضمن المعرض عددا من الصور التي صورتها المشاركات في المشروع, في بيئتهن الطبيعية وخلال لقاءات مشتركة عُقدت على جانبي الحدود. تقول ماشكا ليتباك, التي فقدت والدها وأخاها بأنها أصبحت بفضل التصوير أقرب من أخيها الغائب. لقد اختارت تصوير حقول كيبوتس “نيجبا”, التي أثارت فيها ذكريات دفينة, كما صورت ساعة أخيها التي توقفت عقاربها عن الدوران منذ لحظة مقتله. أما المشاركة نصرة شهاب, التي فقدت اثنين من أبنائها, فقد صورت غرفة ابنها التي لا تزال على حالها بعد عشر سنوات من مقتله, مع ملابسه المنتشرة على السرير.
عُرض المشروع بمرافقة “فيديو آرت” من إخراج نوريت كيدار, في فعالية “جارات – نساء يصنعن المصالحة”, الذي أقيم في سينماتيك تل أبيب في 2013, بالإضافة الى بيت الكرمة في حيفا, مراسم يوم الذكرى الفلسطيني-الإسرائيلي في تل أبيب, باريس, سياتل وأيضاً في برلين.
رافق المشروع المصورون فاردي كهانا, ميكي كرتسمان وعطا عويسات.
فاردي كهانا, من موجهات المشروع: “عشرة نساء, منهن من لم يلمسن كاميرا طيلة حياتهن. والنتائج التي حققنها هي فن, وهنالك صور حقاً مثل الشِعر”.