منتدى العائلات الثكلى الفلسطيني-الإسرائيلي، يصرخ خلص!
حدث مميز لإحياء يوم حقوق الإنسان: خرجنا بصرخة واحدة مشتركة كبيرة وجبارة
لإحياء يوم حقوق الإنسان, عقد منتدى العائلات الثكلى حدثاً خاصاً, صرخ به أعضاء المنتدى, فلسطينيين وإسرائيليين, صرخةً مدوية لإنهاء سفك الدماء والعنف ولمناداة قادة الطرفين للعمل من أجل إحداث تغيير. حقيقي وملموس.
عقد الحدث يوم الجمعة, 14.12.18 وإفتُتح بمؤتمر “نقطة تحوّل 2018”, الذي خُصِصَ لخريجي مشروع الروايات التاريخية الذي يديره المنتدى. بالرغم من الأيام الصعبة والمليئة بالغضب التي سبقت هذا اليوم جراء مقتل أشخاص من كلا الطرفين, امتلأت القاعة بما يقارب 300 خريج فلسطيني واسرائيلي.
ضمن المؤتمر عقدت ندوة حول حقوق الإنسان والنشاط الاجتماعي, وذلك في مركز “عيناڨ” حيث تولت عرافتها نيفين صندوقة من مركز إسرائيل فلسطين للبحوث والمعلومات (IPCRI) وبمشاركة: ميخائيل سفارد من مؤسسة “يش دين”, سريت ميخائيلي من مؤسسة “بتسيلم” و أسامة عليوات من حركة مقاتلون من أجل السلام”.
أُفتتح المؤتمر بدقيقة صمت على أرواح ضحايا الأحداث في الأيام الأخيرة وضحايا الصراع على مر السنين, معترفين سوية بالألم المشترك وحاملين في القلب دعاءً لوقف سفك الدماء وخلق تغيير في الواقع النازف.
بالساعة 13:00, تجمّع مئات القادمين للحدث في ساحة رابين, من أجل درة هذا اليوم: صرخة “خلص” جماعية من قبل أعضاء المنتدى وخريجي مشروع الروايات التاريخية, داعمين للمنتدى, مؤسسات شريكة درب وكل من يؤمن بحقوق الإنسان,
لأنه خلص! ببساطة خلص! خلص للعنف! خلص للعنصرية! خلص للكراهية! خلص للفساد! خلص لانعدام الأخلاق! خلص للإحتلال! خلص لسفك الدماء!
قادَ حدث الصرخة المشترك فرقة بنت الفنك ومغني الراب ساز. كما واستمعنا لكلمات رامي ألحنان, المدير العام الشريك الإسرائيلي لمنتدى العائلات الثكلى الفلسطيني الإسرائيلي, الذي فقد إبنته سمادار في عملية وقعت عام 1997, وكلمات مازن فرج المدير العام الشريك الفلسطيني للمنتدى, الذي فقد والده عام 2002 خلال الإنتفاضة الثانية حينما قام جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار عليه.
من أقوال رامي ألحنان:
“كان هذا اليوم صعباً. كذلك يوم أمس. وكذلك أول أمس. وعلى ما يبدو, غداً أيضاً سيكون كذلك. لأسفنا الشديد. يُصرّ الإعلام ومعه الجمهور على النظر إلى الواقع من الثقب الضيق لقفل الحادث الأخير … يجدون صعوبة في التمييز بين وجع الأمس ووجع أول أمس … ثمن التحكم بشعب آخر. ثمن الإحتلال!
إذاً, هذا اليوم, من هنا, من هذا المكان حيث قُتل رئيس حكومة في إسرائيل, لحظة قبل فوات الأوان, حانت الساعة لنربط معاً جميع آلامنا ونصرخ سوية. لحظة قبل أن تسحبنا جميعاً دائرة الدماء المتجددة إلى الهوة السحيقة التي لا نهاية لها من الألم الأشد فظاعة والذي لا دواء له.”
شكراً جزيلاً لكل من حضر وساهم في هذا اليوم الهام, وأيضاً لكل من كان معنا قلبياً. أو كما قال رامي, “شكراً لأنكم موجودون في الحياة. شكراً لأنكم تعطونا الأمل!”
إذاً ما هي صرخة خلص الخاصة بكم؟
شاركونا في خلص!. يمكنكم إنشاء صرخة خلص شخصية أو إختيار احدى الخيارات التي اقترحناها, ولا تنسوا المشارطة في فيسبوك, انستقرام و في تويتر.
تم تحضير ڤيديو خاص قُبيل الحدث (نشكر مكتب باومان بير ريبناي على إنتاج هذا الڤيديو).